قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بعدل تمرة من كسبٍ طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل”
فحتى الصدقة الصغيرة من مال حلال تُقبل وتُنمى عند الله، وتصبح كالجبل …
أعمال الخير عديدة ولا حصر لها في الإسلام، وكل ما عليك فعله هو ما يسره الله عليك في الأفعال التي تقدر عليها …
فمثلاً، قد تجد شخصاً سهل الله له طريقًا معينًا في العلم، وسهل الله لك انت طريقًا للجنة في الصدقة أو في صلة الرحم أو غير ذلك ..
هنا ستجد أفكار للأعمال الخيرية في رمضان وبعد رمضان إن شاء الله لنصل إلى حب الله لنا والفوز بنعيم الدنيا والآخرة …
أفكار أعمال خيرية
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس) رواه الطبراني.
- مساعدة المحتاجين: مثل تقديم الطعام للجائعين أو المأوى لمن لا مأوى له.
- نشر العلم والمعرفة: تعليم الناس ما ينفعهم في دينهم أو دنياهم، لأن العلم يستمر نفعه حتى بعد الموت، وينصر الأمة.
- الصدقة الجارية: مثل سقيا الماء أو بناء مدرسة أو مستشفى.
- مساعدة الأقربين: ادعم أهلك وجيرانك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَجَلِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”(رواه البخاري ومسلم).
- الدعاء للآخرين: عمل بسيط لكنه عظيم إذا كان خالصًا من قلبك، وخاصةً لمن لا يعرفونك.
أفضل أعمال الخير
- الإنفاق في سبيل الله: قال الله تعالى: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (البقرة: 261).
- إطعام المساكين: قال تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا” (الإنسان: 8).
- كفالة الأيتام: قال النبي ﷺ: “أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا”، وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما (رواه البخاري).
- قضاء حوائج الناس: قال الرسول ﷺ: “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ” (رواه الطبراني).
- صدقة السر: قال النبي ﷺ: “وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ” (رواه الطبراني).
- صلة الرحم: قال النبي محمد ﷺ: “مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ” (متفق عليه).
- التبرع بالدم: قال النبي ﷺ: “مَنْ أَحْيَا نَفْسًا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” (المائدة: 32).
- تعليم العلم: قال النبي محمد ﷺ: “إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ” (رواه مسلم).
- إماطة الأذى عن الطريق: قال النبي ﷺ: “إِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ” (رواه البخاري).
- الدعوة إلى الخير: قال الله تعالى: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ” (آل عمران: 104).
- اقرأ ايضا : فضل الصدقة في دفع البلاء
أفكار أعمال خيرية في رمضان
إفطار الصائمين: قال رسول الله ﷺ: “من فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء” (رواه الترمذي وابن ماجه).
الصدقة عمومًا: تخصيص جزء من المال للتبرع للفقراء والمحتاجين، حيث يُضاعف الله الأجر في هذا الشهر الكريم. قال الله تعالى: “مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ” (البقرة: 245).
التطوع في الجمعيات الخيرية: أخبر النبي ﷺ: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس” (رواه الطبراني).
دعم الأيتام: حديث النبي ﷺ: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا” وأشار بالسبابة والوسطى (رواه البخاري).
ترميم المنازل: النبي صلى الله عليه وسلم قال ﷺ: “من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة” (رواه مسلم).
توفير الملابس: قال ﷺ: “من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته” (رواه البخاري ومسلم).
التبرع بالدم: قال الرسول ﷺ: “من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا” (المائدة: 32).
تعليم القرآن: قال النبي ﷺ: “خيركم من تعلم القرآن وعلّمه” (رواه البخاري).
زيارة المرضى: قال النبي ﷺ: “من عاد مريضًا، نادى منادٍ من السماء: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلًا” (رواه الترمذي).
اقرأ ايضا : فضل الصدقة في رمضان
كيف أقوم بعمل خيري؟
بالنسبة للعمل الخيري…
يُستحب لك أن تبدأ بما تستطيع، سواء كنت تملك وقتًا أو مالًا أو مهارة…
فمهما كان العمل بسيطًا، فلو فعلته بنية صادقة واستمرار، فإن له أثرًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل).
فمثلًا، إذا كنت تجيد التسويق، يمكنك أن تساعد جمعية خيرية بإدارة حملة ترويجية لها، أو إذا كنت تحب العمل عبر الإنترنت، فاصنع محتوى ينشر الخير ويدعو الناس للمساعدة.
وإن كنت موظفًا، فخصص جزءًا صغيرًا من راتبك كل شهر، حتى لو كان قليلًا، فالاستمرار فيه يجعله عظيمًا عند الله.
أما بالنسبة للمساعدة الكبيرة، فإذا كنت قادرًا على تنظيم عمل خيري مثل جمع التبرعات أو تعليم الناس مهارة، فهذا ينفعك وينفع غيرك، ويكون لك صدقة جارية إن شاء الله.
فمثلًا، يمكنك أن تبدأ بجمع أصدقائك لتوزيع طعام على المحتاجين في يوم معين…
أو تعليم شخص مهارة بسيطة مثل الكتابة أو استخدام الحاسوب، فإذا استفاد منها وعلّم غيره، كتب لك الأجر مدى الحياة.
وإذا أردت شيئًا أكبر، فابحث عن جمعية قريبة منك، واسألهم عما يحتاجونه، ثم خطط لمساعدتهم بما تملك من وقت أو جهد.
في هذه الحالة، ابدأ بخطوة صغيرة، مثل مساعدة شخص واحد أو التبرع بمبلغ بسيط، ثم اجعلها عادة في حياتك.
واحرص على أن تكون نيتك خالصة لله، فهي مفتاح قبول العمل، واستمتع بما تفعل، فالخير يجلب السعادة لك ولمن حولك.
تبرع الآن بتكلفة شجرة نخيل في وقف النخيل الخيري