فضل الصدقة في دفع البلاء 

الصدقة هي الرحمة والخير الذي رزقنا الله به في هذه الدنيا، من رحمة الله بنا أن جعل لنا تصرفات بسيطة وصغيرة ترفع كل سوء وشر، عمل بسيط وله تأثير عظيم في حياة المسلم وحياة كل من حوله، قيمة الصدقة كبيرة جدًا في الإسلام وكبيرة جدًا في حياة كل شخص خصوصًا في وقت الشدائد والإبتلاء هي سلاح قوي ونقطة قوة، في هذا المقال سنذكر فضل الصدقة في دفع البلاء، والمواضع التي ذُكرت فيها في القرآن والسُنّة، وقصص عن دور الصدقة في دفع البلاء، وكيف يجعلك بالم أواسيس جزء من هذا الخير العظيم.

فضل الصدقة في دفع البلاء

الصدقة لها أهمية وقيمة كبيرة جدًا في الإسلام وقد ذُكرت في العديد من المواضع التي تؤكد هذه القيمة والتأثير الكبير في حياة الإنسان وأيضًا فضل الصدقة في دفع البلاء كبير جدًا هي تعتبر الحل الأقوى والأمثل في كل عائق وصعوبات يواجهها الإنسان وفي كل بلاء يقع عليه، وعلى الرغم من الفضل العظيم لها إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل في أبسط الأشياء صدقة فيمكن أن تكون الإبتسامة صدقة، والكلمة الطيبة، إماطة الأذى عن الطريق، والمشاركة أيضًا بمبلغ من المال في مشروع خيري حتى وإن كان صغيرًا يعتبر من أفكار صدقة جارية بسيطة ولكنها كبيرة عند الله ولها أثر كبير، وجعل الله أيضًا صدقات عادية وصدقة جارية ولكل منهم قيمته وتأثيره، والصدقة الجارية مهما كانت صغيرة تدوم لقيام الساعة والصدقة تعتبر صورة من صور رحمة الله وتيسيره لنا لطريق الخير والتيسير.

حكم الصدقة بنية دفع البلاء

صرحت دار الإفتاء أنه لا بأس بإخراج الصدقة بنية دفع البلاء وإخلاص النية لله، قال النبي صلى الله عليه وسلم باكِرُوا بِالصَّدَقَةِ،

فَإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ، وهذا دليل قاطع أكدت به دار الإفتاء فتوتها بإباحة إخراج الصدقة بنية دفع البلاء.

أفضل الصدقات لدفع البلاء

الصدقات بكل أنواعها هي وسيلة للتقرب إلى الله ورفع البلاء عن المسلم، ولكن هناك بعض الصدقات التي يمكن أن ننصح بها:

  • الصدقة الجارية: هذه الصدقة من الصدقات العظيمة التي تدوم للإنسان في حياته ومماته والصدقة الجارية هي أنواع الصدقات التي يدوم نفعها مثل المساجد، وقف النخيل، تعمير أرض، بناء مدارس أو مستشفيات وغيرها من الأعمال التي يظل نفعها قائم ومستمر.
  • مساعدة الفقراء والمحتاجين: هذه الصدقة من أعظم الصدقات فهي مد يد العون لكل محتاج ولا يستطيع الحصول على أبسط احتياجه مثل الطعام والشراب والملابس، قال النبي صلى الله عليه وسلم “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
  • بناء المشاريع الخيرية: مثل الأماكن التي توفر الخدمات المختلفة للمجتمع وتحسن حياة الأفراد.

اقرأ ايضا : أفضل الصدقات الجارية 

أثر الصدقة على النفس والمجتمع

الصدقة لها تأثير كبير على النفس والمجتمع بالكامل ويظهر هذا الأثر بشكل كبير وواضح في كل تفاصيل المجتمع والنفس.

أثر الصدقة على النفس:

الصدقة تطهر النفس وتساعد في التخلص من البخل كما أنها تساعد في التقرب إلى الله مما يجعل النفس أكثر هدوءً وراحة، وتعزز التعاون والشعور بالآخرين.

أثر الصدقة على المجتمع:

تؤثر الصدقة على المجتمع بالإيجاب فهي تساعد في القضاء على الفقر بفضل المساعدات المالية وغير المالية، وتجعل المجتمع متقارب في الطبقات الإجتماعية وتحقق المساواة، بالإضافة إلى تقليل الجرائم مثل السرقة أو الاختلاس وغيرها التي تحدث بسبب ضعف النفوس والاحتياج، تخلق الصدقة أيضًا الأُلفة والتعاون بين الأفراد.

الصدقة تدفع البلاء في القرآن

على الرغم من وجود الكثير من الأدلة على أهمية الصدقة وقيمتها في القرآن إلا أنه لم يكن هناك نص قرآني صريح في نقطة أن الصدقة تدفع البلاء ولكن هناك العديد من النصوص القرآنية التي تؤكد على أهمية الصدقة وتأثيرها في حياة المسلم وأجرها العظيم، ومن هذه الأدلة:

  1. مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” وهذه الآية من سورة البقرة تدل على أن كل ما يُنفق في سبيل الله (صدقة) حتى وإن كان قليلًا يضاعفه الله وهذا دليل على قدر هذه الصدقة مهما كانت بسيطة.
  2. “إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” وهذه الآية دليل على أن الصدقة تكفر الذنوب والسيئات.
  3. الصدقة أيضًا هي باب من أبواب البر فقد قال تعالى في آل عمران “لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”.

اقرأ ايضا : فضل قضاء حوائج الناس

حديث الصدقة تدفع البلاء

قد ذُكر في السنة النبوية والأحاديث الكثير من الأحاديث الصريحة التي تتحدث عن فضل الصدقة في دفع البلاء، وإليك من هذه الأحاديث:

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم “باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة” وهذا دليل واضح وصريح على أن الصدقة سبب كبير في أن يُرفع البلاء عن صاحبه.
  • كما قال أيضًا النبي صلى الله عليه وسلم “صنائع المعروف تقي مصارع السوء” وصنائع المعروف هنا المقصود بها الصدقة كما ذكرنا أن للصدقة أشكال عديدة وبسيطة وكل معروف يُصنع بنية الصدقة فهو صدقة وله أجر الصدقة.
  • “الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار” (رواه الترمذي).

قصص الصدقة تدفع البلاء

هناك بعض القصص التي تُروى عن فضل الصدقة في دفع البلاء ومنها:

  • كان هناك رجلًا وجد أفعى عالقة في حفرة ولا تستطيع الخروج منها، رق قلبه لها وساعدها وأخرجها وعندما خرجت قامت بلدغه فقال لها: ألم أنقذك، قالت له: هذه طبيعتي ولكن كلما تصدقت سيُرفع عنك البلاء.
  • في زمن عمر بن الخطاب كان الجفاف قد حل على المدينة المنورة وكان عمر بن الخطاب يتصدق بالطعام والشراب بكثرة وقال: تصدقوا، لعل الله أن يرفع البلاء”، وهذه القصة هي دليل قوي وواضح على تأثير الصدقة في دفع ورفع البلاء عن المؤمن رغم بساطتها

كيفية التصدق

يمكنك التصدق في مكان موثوق من خلال بعض الخطوات لتكون الصدقة في مكانها وتأتي ثمارها، وإليك هذه الخطوات:

أولًا: إخلاص النية تمامًا لله سبحانه وتعالى؛ لأن النية هي التي تجعل العمل مقبولًا عند الله.

ثانيًا: اختر الطريقة التي ستتصدق بها سواء كانت بنفسك أو من خلال جمعية خيرية موثوقة واختيار ماذا ستفعل تحديدًا، بناء مسجد، أو مستشفى، أو المشاركة في كفالة يتيم، أو تجهيز عروس، وغيرها من طرق الصدقة.

ثالثًا: حدد الجهة المستفيدة من الصدقة وتأكد من أن هذه الجهة تحتاج إلى الصدقة.

رابعًا: اختر مكانًا مضمونًا للصدقة وموثوق وهذا من خلال البحث الجيد ومعرفة تعليقات كل من تعامل مع المكان، ويمكنك التصدق بنفسك دون مساعدات خارجية إذا كنت واثق من الجهة والطريقة التي ستتبعها. مشروع بالم أواسيس للصدقة الجارية

قد يتسائل العديد من الأشخاص “إزاي أعمل صدقة جارية لنفسي” وهنا يأتي دور مشروع بالم أواسيس (Palm Oasis) لوقف النخيل الخيري وهذا المشروع هو تابع لجمعية الثمرات الخيرية التي تم تأسيسها عام 2003 وقامت بالعديد من المشاريع الخيرية منها كفالة الأيتام، دعم المشروعات الصغيرة، بناء المساجد، رعاية طلاب العلم، تحفيظ القرآن ومشاريع أخرى متنوعة، وكانت أكبر مشاريع الثمرات الخيرية هو مشروع بالم أواسيس لوقف النخيل الخيري وهو مكان من أماكن الصدقة الجارية في مصر والذي يعتبر من أكثر المشاريع الموثوقة، بالم أواسيس سيقوم بزراعة 200 فدان من النخيل بأكثر أنواع التمور جودة وقيمة وأيضًا أكثرها طلبًا في السوق المحلي والتصدير،  ويستخدم العائد من هذه المحاصيل في عمل العديد من المشاريع الخيرية، مثل تجهيز العرائس، بناء المساجد، توفير علاجات وفحوصات، توفير أجهزة طبية وأجهزة لذوي الهمم، ويقوم أيضًا ببناء المساجد، وسقيا الماء، وسيقوم ببناء مستشفى خيري كبير في منطقة (إدكو) والتي ستوفر الرعاية الصحية الكاملة لأهالي المنطقة وبأحدث المعدات والأجهزة، يوفر بالم أواسيس العديد من الخيارات في التبرع.

ويوفر أيضًا المشروع نظام التقسيط بدفع 500 جنيه شهريًا من ثمن النخلة، وهناك أيضًا ميزة التبرع المفتوح والتي تبدأ من 50 جنيه.

تبرع الآن لصدقة جارية ترفع عنك كل بلاء وتدفع عنك كل سوء.

مدونات أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *