فضل الصدقة يوم القيامة

في يوم القيامة … يقف العباد للحساب، وتدنو الشمس من الرؤوس.. يهرع كل شخص بحثًا عن رحمة الله.

وهنا يأتي فضل الصدقة يوم القيامة  كدرع واقٍ من العذاب، ووسيلة لظلٍّ يمتد لصاحبه، كما قال النبي ﷺ: “كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يُفصل بين الناس” (رواه أحمد).

فكيف تكون الصدقة سببًا في الأمن يوم القيامة؟ وما الأعمال التي تضمن لصاحبها هذا الفضل العظيم؟

ماذا تفعل الصدقة لصاحبها يوم القيامة؟

إذا كانت حسنات الشخص يوم القيامة أكثر من سيئاته، فإنه يدخل الجنة وينجو من العذاب.

فقد قال حذيفة وعبد الله بن مسعود وغيرهما من الصحابة: “يُحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف: فمن رجحت حسناته على سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته بواحدة دخل النار، ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف”.

  1. تحمي من حر الشمس

في يوم القيامة، عندما تدنو الشمس من رؤوس العباد، يبحث الناس عن ظل يقيهم من شدة الحر، فتكون الصدقة ظلًا لصاحبها يحميه من هذا الموقف المهيب!

قال النبي ﷺ: “كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يُفصل بين الناس” (رواه أحمد).

  1. تدفع العذاب وتقي من النار

مهما كانت الصدقة قليلة، فإنها قد تكون سببًا في النجاة من عذاب النار، لأن الله ينظر إلى صدق النية وليس إلى حجم أو مقدار الصدقة نفسها.

قال النبي ﷺ: “اتقوا النار ولو بشق تمرة” (متفق عليه).

  1. تطفئ غضب الله

الصدقة، خاصة إذا كانت في الخفاء، تكون سببًا في مغفرة الذنوب، ودفع البلاء، وحماية العبد من غضب الله يوم الحساب، والأهم الصدقة في الخفاء = إخلاص لله.

قال النبي ﷺ: “وصدقة السر تطفئ غضب الرب” (رواه الطبراني).

  1. تضاعف الحسنات وتزيد الأجر

لا يضيع عند الله الأجر، بل يضاعفه أضعافًا كثيرة، بل يجد العبد رصيدًا عظيمًا له يوم الحساب.

قال الله تعالى: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ﴾ (البقرة: 261).

  1. باب خاص للمتصدقين في الجنة

للمتصدقين بابٌ خاص في الجنة، يدخلون منه تكريمًا لعطائهم وإنفاقهم في سبيل الله.

قال النبي ﷺ: “من كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة” (متفق عليه).

اقرأ ايضا : فضل الصدقة في دفع البلاء 

نصائح للصدقة

أن تخلص لله تعالى، وتتجنب المنّ، وأن تتصدق بطيب مالك.. هذا يجلب البركة في مالك، رضا الله عنك

الإخلاص لله

  • لا رياء ولا طلب للثناء، قال تعالى: ﴿لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ (الإنسان: 9).

تجنب المنّ والأذى

  • لا تذكّر الفقير بصدقتك، قال تعالى: ﴿لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ﴾ (البقرة: 264).

التصدق من أطيب المال

  • قال النبي ﷺ: “أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح” (رواه البخاري ومسلم).

اقرأ ايضا : الفرق بين الصدقة والصدقة الجارية 

الصدقة في السر أفضل

  • قال تعالى: ﴿وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ (البقرة: 271).
  • الجهر بها جائز إذا كان تشجيعًا للناس.

ابدأ بأهلك وأقاربك

  • قال النبي ﷺ: “أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح” (رواه الترمذي).

لا تنتظر الغنى للتصدق

  • الصدقة ليست للأغنياء فقط، قال النبي ﷺ: “اتقوا النار ولو بشق تمرة” (متفق عليه).

اجعلها عادة لا تنقطع

  • الصدقة الجارية مثل بناء مسجد، سقيا الماء، كفالة يتيم تبقى مستمرة، قال النبي ﷺ: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية…” (رواه مسلم).

الصدقة ليست مالًا فقط
الكلمة الطيبة: “والكلمة الطيبة صدقة” (رواه مسلم).

  • مساعدة الناس: “على كل مسلم صدقة، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق” (رواه البخاري).

تواصل معنا الآن وتعرف على دور وقف النخيل الخيري في تمويل ودعم المشروعات الخيرية الجارية.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *