تعبر الصدقة من أفضل وأعظم طرق الخير التي يمكن أن تتركها للمتوفي، ولكن الكثير لا يعلم كيفية اخراج الصدقة عن الميت، ويبحثون دائمًا عن الطرق التي يمكن أن يتصدقون بها ولكن يشعرون بالحيرة.
في البداية، يجب أن تعلم بأن كل الطرق ستصل إلى الميت ولا يوجد طريقة أفضل من الأخرى، لكن هناك بعض الأفكار التي يمكن أن نساعدك بها، وهذا محور كلامنا اليوم، سنذكر لك كيفية اخراج الصدقة عن الميت وأفضل طرق التصدق له.
كيفية اخراج الصدقة عن الميت وأفضل طرق التصدق له
نعلم جيدًا مدى تأثير الصدقة على الميت، فهي تعتبر من أعظم أبواب الخير التي يحرص الكثير على تقديمها نيابة عن أحبائهم المتوفين رجاء أن ينالهم ثوابها في قبورهم، لكن كيف يمكنهم القيام بذلك؟ يجب أن تعلم بأن صور التصدق تختلف باختلاف قدرات المتصدق ونوع الصدقة التي يرغب في تقديمها، ومن أهم الطرق المعروفة:صدقة للفقراء والمساكين بالمال:
يمكن اخراج صدقة نقدية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بنية أن يكون أجرها للميت، ويعتبر هذه أسهل وأيسر صور الصدقة، ويُمكن تحديد مبلغ معين وتوزيعه بشكل دوري سواء يوميًا أو أسبوعيًا أو حتى شهريًا، كما تشاء، أهم شيء هو أن تكون بنية إيصال الأجر للمتوفى.الإطعام:
من أحب الأعمال إلى الله، وقد حث عليها النبي ﷺ في أحاديث كثيرة، ويمكن طهي الطعام أو شراء وجبات وتوزيعها للفقراء أو عابري السبيل، سواء في المساجد أو في أماكن العمل الخيري، مع نية أن يكون الثواب للميت.وضع مبرد مياه “كولدير” في الشوارع:
هذه من أفضل أنواع الصدقة الجارية عن المتوفى، إذ يستمر نفعها لسنوات طويلة، وكل من يشرب من هذا الماء يُكتب أجره في ميزان الميت، وهي من أعظم وأحب الأعمال في باب الصدقات الجارية.المشاركة في عمل خيري مستدام:
أفضل الصدقات الجارية تلك التي لا ينتهي أثره إطلاقًا، لذلك تعتبر خطوة المشاركة في الأعمال المستدامة من أبرز الطرق التي يمكنك توصيلها للميت، اختر تلك المشاريع التي يخرج منها عوائد بشكل دوري مثل: زراعة النخيل، بناء مسجد وهكذا.طباعة المصاحف أو الكتب الإسلامية:
طباعة وتوزيع المصاحف أو الكتيبات الدينية التي تعلم الناس أمور دينهم من أبواب الصدقة الجارية، ويستمر أجرها ما دام الناس ينتفعون بها.كفالة الأيتام:
كفالة يتيم أو الإسهام في تعليمه ورعايته من الصدقات العظيمة التي يصل أجرها للميت، وقد أوصى النبي ﷺ باليتيم في أكثر من موضع.ما هو حكم الصدقة عن الميت؟
اختلف العلماء في بعض المسائل المتعلقة بوصول ثواب الأعمال إلى الميت، إلا أنهم أجمعوا على أن الصدقة تصل إلى الميت بإذن الله، وهذا الحكم ثابت بالأدلة من السنة النبوية. تُعد الصدقة عن الميت في الإسلام من الأعمال العظيمة والصالحة التي اتفق عليها جمهور الفقهاء، وذهبوا إلى جوازها ومشروعيتها، بل واستحبابها لما فيها من نفع عظيم للمتوفى. ففي الوقت الذي ينقطع فيه عمل الإنسان بمجرد وفاته، تُفتح له أبواب الخير من دعاء المسلمين الصالحين، وما يُقدم له من صدقات جارية أو غير جارية بنية خالصة لوجه الله تعالى. ثواب هذه الصدقة يصل إلى الميت وينير قبره، ويدفع عنه البلاء، ويُرفع درجاته عند ربه، وذلك تحقيقًا لمبدأ التكافل والتعاون بين المسلمين أحياءً وأمواتًا. وقد جاءت النصوص الشرعية صريحة في بيان وصول ثواب الصدقة للميت، مؤكدة على أن من تصدق بنية نفع ميته، فإن الأجر يبلغ المتوفى وينفعه بإذن الله تعالى، وهو ما يعكس سعة رحمة الله وفضله على عباده.ما الفرق بين الصدقة العادية والصدقة الجارية للمتوفى؟
قد يعتقد البعض أن الصدقة نوع وشكل واحد ولا تختلف كثيرًا عن الصدقة الجارية، لكن هذا الأمر غير صحيح، حيث تعتبر الصدقة العادية مثل إطعام الطعام أو إعطاء المال للمحتاجين هي تلك النوع الذي ينتهي نفعه بانتهاء تقديمها. أما الصدقة الجارية فهي التي يبقى أجرها متجدداً مع الزمن، مثل بناء مسجد أو بئر ماء أو الوقف الخيري، ولهذا السبب، ينصح أهل العلم والسنة بأن يقوم المسلم بصدقات جارية لما فيها من دوام الأجر للميت. هذا لا يعني إطلاقًا أن الصدقة العادية أقل أهمية عن تلك الجارية، بل نتحدث هنا عن الأجر العظيم الذي يستمر طويلًا مع الميت.نصائح عند إخراج الصدقة عن الميت
يحتاج الميت دائمًا إلى عمل يصل إليه ويشعر بأن أحبابه مازالوا يفكرون به، لذلك تعتبر الصدقة عن الميت من أفضل الطرق التي تصل الأحباب بالميت، فقد أطلق عليها البعض بأنها الجسر الذي يربط بينهم. لذلك يجب أن تقوم بها بشكل صحيح واتباع بعض النصائح التي تجعلك تشعر بأنها أصبحت مقبولة عن الله وشعر بها المتوفي، لعل من أبرز هذه التعليمات ما يلي:- النية الصادقة: يجب أن يُخلص المتصدق نيته لله وحده، ويحدد النية بأن يكون الأجر للمتوفى، وهذا شرط أساسي لوصول الأجر إليه.
- اختيار مواضع الحاجة: ينبغي أن تُصرف الصدقة في الأبواب التي يحتاجها الناس، كالطعام والشراب، والتعليم، والرعاية الصحية.
- المشاورة مع أهل العلم: إذا كان المتصدق في حيرة من أمره، فيُستحب أن يستشير العلماء أو الجهات الخيرية المعتمدة في بلاده ليضمن صحة العمل ووصوله لمستحقيه.
- عدم التفاخر بالصدقة: فإن إخفاء الصدقة أفضل في كثير من الأحيان، حتى تكون أقرب للإخلاص، فكلما قل عدد الأشخاص الذين يعرفون بالأمر، كان الثواب أكثر وأصدق.
- بناء مساجد
- بناء الأسقف
- تجهيز العرائس