الصدقة الجارية ذات قيمة ومكانة كبيرة في الإسلام وهذا لما تعود به على فاعلها في حياته وبعد مماته، وهناك العديد من أنواع الصدقة الجارية التي تساعد المسلم في أن يكون جزء من هذا الفضل العظيم الذي يعود أيضًا على المجتمع بالخير والمساعدات ويرفع شأن كل محتاج ويمد له يد العون والمحبة، في هذا المقال سنتحدث عن فضل الصدقة وأنواعها المتعددة، وكيف يساعدك بالم أواسيس (Palm Oasis) في أن تكون جزء من هذا الثواب والأجر العظيم.
فضل الصدقة في الإسلام
كان للصدقة في الإسلام فضل كبير جدًا كما أنها تعود على حياة كل من يقوم بعمل صدقة بالكثير من الخير والفضائل وسنقوم في هذه الفقرة بذكر ما نقدر عليه من فضل الصدقة؛ لأن مهما حاولنا أن نذكر كل المواضع التي ذُكرت للصدقة في السُنّة والقرآن لن نستطيع حصرها:
- الصدقة يدفع الله بها البلاء عن المؤمن فكل متصدق يخرج صدقة يدفع بها بلاء عنه وهذا على قول النبي صلى الله عليه وسلم “باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة”، وهذا دليل قاطع وقوي على أن الصدقة هي الحل القوي لكل بلاء يقع فيه المؤمن.
- الصدقة من أسباب البركة في حياة المرء وماله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم “ما نقصت صدقة من مال” وهذا يعني أن الصدقة لا تُنقص المال، هناك بعض الأشخاص يعتقدون أن من يخرج الصدقة هو فقط الشخص المقتدر ولكن هذا ليس صحيحًا فالجميع يمكنهم إخراج الصدقات لأن المال الخارج للصدقة لا يعتبر ناقص وإنما يعود بالبركة على باقي المال والبيت وحياة الشخص، سأل النبي السيدة عائشة عن شاة ذبحوها فقالت “ما بقى منها إلا كتفها” فقال لها النبي “بقى كلها غير كتفها” وهو يقصد أن الشاة التي أُخرجت في سبيل الله هي الباقية.
- الصدقة هي علاج للأمراض مهما كانت صعوبتها ودليل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم “داووا مرضاكم بالصدقة” وهذا يعني أنه إذا كان هناك أي شخص مريض مهما بلغ صعوبة مرضه فإن الصدقة مع إخلاص النية واليقين بالله سيُشفى بإذن الله.
- هي أساس وأصل الوصول إلى البر، قال تعالى “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.
- الصدقات تمحو الخطيئة وتكفر الذنوب وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم ” والصدقة تطفئ الخطيئة كما تُطفئ الماء النار”، وهذا يعني أن الصدقة هي تساعد في التخلص من الذنوب والخطايا.
- باب للجنة، الصدقة هي طريق من طرق الجنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “في الجنة غُرف يُرى ظاهرها من باطنها ويُرى باطنها من ظاهرها أعدّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام”، وهذا شرح للنعيم الذي ينتظر المتصدقين وما لهم في الجنة.
أنواع الصدقة الجارية
هناك العديد من الصدقات الجارية ومنها أنواع الصدقات الجارية للميت فلا فرق بين صدقات الأحياء والأموات فأنواع الصدقات كلها واحدة ويمكن أن تكون لشخص حي ولشخص ميت والأجر والثواب نفسه، وأنواع الصدقة الجارية هي:
- توفير الماء: تعد هذه من أفضل الصدقات الجارية وهي أن تقوم ببناء آبار في المناطق التي لا تصلها المياه، أو أن تقوم بوضع مبرد ماء في الطريق ويفضل أن يكون في المناطق الفارغة أو طرق السفر؛ لأن الناس في هذا الوقت يكونون في حاجة إلى توافر المياه، وهناك مناطق تعاني من الجفاف وعدم القدرة على الحصول على الماء.
- بناء المساجد: المشاركة في بناء مسجد هو من أكثر الأعمال خيرًا فإن الصلاة عماد الدين والمساجد بيت الله؛ لذلك فبناءه خير كبير.
- بناء المدارس والمستشفيات: من الإحتياجات الأساسية للإنسان هو التعليم والعلاج؛ لذلك من الأعمال العظيمة توفير مستشفيات ومدارس لكل غير مقتدر على الدفع ليحصل على التعليم أو العلاج.
وبهذا نكون قد ذكرنا بعض أمثلة على الصدقة الجارية.
جهود بالم أواسيس في الصدقات
مشروع بالم أواسيس (Palm Oasis) هو مشروع وقف النخيل في منطقة الفرافرة بالوادي الجديد على مساحة 200 فدان، ويهدف للوصول إلى 12.000 نخلة من تمر المجدول الذي يعد الأفضل والأعلى قيمة من بين باقي التمور وهو أيضًا مطلوب بشكل كبير في السوق المحلي والتصدير ولهذا وقع الاختيار عليه في بالم أواسيس؛ لأن العائد منه سيساهم في بناء أكبر مستشفى مجهزة بشكل كامل في منطقة إدكو لخدمة المحتاجين إلى الخدمات العلاجية والصحية في المنطقة، ويمكن التبرع بزرع نخلة واحدة مجدول ب6500 جنيه، نخلة سيوي أو صعيدي 5000 جنيه، نخلة برحي 8000 جنيه، كما يوفر المشروع خدمة التقسيط بدفع 500 جنيه شهريًا، أو التبرع المفتوح بالمبلغ الذي تستطيعه بدايةً من 50 جنيه.
يوفر المشروع زيارات إلى الأرض لتستطيع رؤية التطورات أو إذا كنت ترغب في زراعة نخلتك بنفسك، كما أنه يمنح المتبرع صك برقم ومكان النخلة الخاصة به، تبرع الأن لوقف صدقة جارية وخير مستمر وثواب لا ينقطع.
