أصبح الإنسان يستهلك قدر كبير جدًا من الموارد الطبيعية حتى أصبح مهدِد للأجيال القادمة بعدم القدرة على توفير احتياجها، كما أن هذا الاستهلاك لم يعد يتناسب مع قدرة البيئة على التجدد؛ لذلك يجب أن يكون كل فرد على علم كامل بمعنى البيئة المستدامة وكيفية التعامل معها، وفي هذا المقال سنقوم بذكر ما يتعلق بالبيئة المستدامة وكيف يمكن الحفاظ عليها وكيف تؤثر في المجتمعات تأثيرًا إيجابيًا ومدى أهميتها التي يجب أن يكون الإنسان على علم بها ليعمل على الحفاظ عليها جيدًا وعدم المساس بها بما يضرها.
البيئة المستدامة
خلق الله البيئة متجددة وتسير بشكل مرتب لخدمة الإنسان وكل الكائنات، وبفضل هذا التجدد تسمى البيئة المستدامة، تهتم الدول بالبيئة المستدامة ودراستها جيدًا لأنها مؤثرة بشكل كبير في الأجيال المستقبلية، بعد تدخل الإنسان في البيئة أصبحت مهددة بخطر كبير كما أنها أصيبت بالخلل وكثير من المشاكل التي تؤثر على الموارد والتأثير على الموارد قد يؤدي إلى عدم توفير احتياجات الأجيال القادمة؛ ولهذا هناك ما يسمى التنمية المستدامة التي تعمل الدول عليها لتوفير الأمان والاستقرار والحفاظ على الموارد المستقبلية.
البيئة المستدامة هي فكرة من أفكار صدقة جارية بسيطة؛ لأن تطويرك لمجتمعك ومساهمتك في الحفاظ على موارده الطبيعية مما يعود بالنفع على الأجيال القادمة هو صدقة باقية لك في حياتك ومماتك.
تعريفات مختلفة لمفهوم البيئة المستدامة
لم يكن تعريف الاستدامة ثابتًا عند كل الأشخاص والمؤسسات، اختلفت التعريفات لمفهوم البيئة المستدامة:
- قامت لجنة الأمم المتحدة للبيئة والتنمية بتعريف الاستدامة أنها القدرة على تلبية إحتياجات الحاضر دون المساس بإحتياجات الأجيال القادمة في المستقبل.
- الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كان يرى مع زيادة التعداد السكاني وإعتماد الإنسان على الموارد الطبيعية أن الإنسان قام بإضرار البيئة وأحدث خلل وتغيير في التوازن؛ لذلك كان تعريف الإستدامة لديهم هي تحسين حياة الإنسان دون الضرر بالبيئة.
- كانت الإستدامة في نظرة عالم البيئة “بول هوكين” أن يحافظ الإنسان على توازن البيئة وتوازن علاقته مع الكائنات الأخرى، وهذا يعني أن يحافظ الإنسان على حق الكائنات الأخرى ومكانها في البيئة مثله تمامًا، كما أنه يرى أن الإنسان يستهلك ويدمر موارد الأرض بدرجة كبيرة لا تستطيع الأرض أن تجاريها وتفوق قدرتها على التجدد.
- اقرأ أيضا عن: تعريف التنمية المستدامة
أهداف ومبادئ البيئة المستدامة
البيئة المستدامة هي مهمتها الأساسية في الحفاظ على احتياجات الأجيال القادمة وعدم المساس بها وتقوم بهذه المهمة من خلال بعض الأهداف والمبادئ:
- عدم إنتاج مواد تضر بالأجيال القادمة بأي شكل وتضر بإحتياجاتهم.
- تسهم مبادئ البيئة المستدامة في تقديم خدمات ومنتجات وأفكار تساعد في إستدامة الاقتصاد.
- توفير فرص عمل، كما أنها تدعم العمالة الحالية.
- عند اختيار مواد خام أو مكونات يتم اختيار مواد ومكونات تدعم البيئة المستدامة.
- استخدام مصادر طاقة مستدامة.
- تهدف البيئة المستدامة إلى استخدام المصادر المتجددة بالمعدلات المتوسطة أو المعدلات التي تتناسب مع القدرة التجدُدية للموارد.
- الحفاظ على معدل الزيادة السكانية والإستهلاك والتكنولوجيا بما يتناسب مع البيئة المستدامة.
- استخدام وسائل مواصلات ذات تأثير بيئي ضار منخفض.
أهمية تطبيق البيئة المستدامة
تطبيق البيئة المستدامة في المجتمعات هو الذي يضمن وجود احتياجات الأجيال القادمة وتوافرها؛ لذلك تطبيق البيئة المستدامة من أهم الأشياء التي يجب أن تتعاون المجتمعات على تنفيذها:
- يساعد تطبيق البيئة المستدامة في حفظ الموارد الطبيعية من الإهدار أو الاستخدام المبالغ فيه الذي يفوق قدرتها على تعويضه أو يفوق قدرتها على التجدد بمعنى آخر.
- يساهم في تقليل التلوث الذي يلحق بالتربة والهواء والماء من خلال بعض الإجراءات التي يتم تنفيذها في الصناعة والزراعة ووسائل النقل يجعل نسبة التلوث تقل بشكل ملحوظ.
- يحافظ تطبيق البيئة المستدامة على التنوع البيولوجي أو الحفاظ على الكائنات الحية بمختلف أنواعها وهذا يؤدي بدوره إلى المحافظة على التوازن البيئي.
- تقليل الانبعاثات الضارة من خلال إجراءات مختلفة وذلك للحفاظ على المناخ.
- تقديم مشروعات تخدم المجتمع مما يساعد في زيادة المسؤولية الاجتماعية عند الأفراد وزيادة تعاونهم ومشاركتهم في تطبيق البيئة المستدامة وزيادة الوعي بالموارد الطبيعية وتجددها.
- تحسين الصحة العامة لأن البيئة المستدامة تساعد في تقليل الملوثات والانبعاثات الضارة مما يجعل صحة الأفراد في المجتمعات أفضل.
إستكمالًا للتعرف على البيئة المستدامة يمكن أن تقرأ عن التنمية المستدامة أيضًا فهما مكملان لبعضهما البعض.
مشروع بالم أواسيس (Palm Oasis)
هذا المشروع هو أساس من أسس البيئة المستدامة والحفاظ عليها من خلال زراعة النخيل، وهو أيضًا صدقة جارية مستمرة وباقية، وهذا المشروع هو زراعة 200 فدان من النخيل، 60 نخلة لكل فدان مما يعادل 12.000 نخلة، وهذا النخل هو من تمر المجدول الأكثر طلبًا في السوق المحلي والتصدير مما يساعد في استخدام العائد الخاص به في بناء مستشفى في منطقة إدكو مجهزة بكل الأجهزة الطبية الحديثة لعلاج كل من يحتاج في هذه المنطقة ويغطي كل الاحتياجات، وأيضًا تمر المجدول هو الأكثر طلبًا لأنه غني بالعديد من الفوائد كما أن نسبة زراعته 0.5% من إجمالي إنتاج التمور، يوفر مشروع بالم أواسيس باب التبرع والمشاركة بالعديد من الطرق والأنواع:
سعر نخلة واحدة مجدول: 6500 جنيه.
سعر نخلة سيوي أو صعيدي: 5000 جنيه.
سعر نخل برحي: 8000 جنيه.
ويوفر أيضًا إمكانية المشاركة بأي عدد من النخيل ويمكن تقسيط نخلة واحدة بدفع 500 جنيه شهريًا، أو التبرع المفتوح الذي يبدأ من 50 جنيه.
يوفر بالم أواسيس زيارة إلى الأرض الزراعية وإذا كان المتبرع يرغب في زراعة نخلته بنفسه فهناك إمكانية زيارة الأرض، كما أنها تمنح صك برقم ومكان النخلة الخاصة بك، تبرع الآن وشارك في أكبر وقف خيري.