انتشر الفقر في العالم الإسلامي في ألأوانه الأخيرة بشكل كبير جدًا، وأصبحت الحرب ضد هذه القضية تحتاج إلى جهد كبير وعمل وتعاون بين أفراد المجتمع، في هذا المقال سنذكر أسباب انتشار الفقر في العالم الإسلامي، وكيف يمكننا كأشخاص الحد من انتشار هذا الفقر، وما هو دور الجمعيات الخيرية في محاربة هذا الفقر في المجتمعات، وكيف يساهم مشروع بالم أواسيس في هذه المهمة.
أسباب انتشار الفقر في العالم الإسلامي
أسباب انتشار الفقر في العالم الإسلامي متعددة وهذه الأسباب لها تأثير كبير في هذا الأمر وتجعله متطورًا بشكل كبير، إليك أسباب ارتفاع معدلات الفقر في الدول الإسلامية:
- وجود صراعات وحروب في بعض الدول الإسلامية يؤثر هذا بدرجة كبيرة على الفقر ويجعله منتشرًا في هذه الدولة؛ لأن الحروب تسبب الكثير من الخسائر وعدم القدرة على عيش الحياة بشكل طبيعي مما يؤدي إلى معدل فقر كبير.
- حدوث الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والحرائق والجفاف وغيرها الكثير من المشكلات الطبيعية، إذا كانت الدولة غير مؤهلة لمواجهة مثل هذه الأشياء قد يسبب هذا إهدار كبير في الموارد والوصول إلى حالات فقر متعددة.
- زيادة البطالة في بعض الدول تؤدي إلى الفقر؛ لأن العمل هو مصدر الرزق وبعدم توفير فرص عمل جيدة وانتشار البطالة سينتشر معها الفقر.
- غياب العدالة وعدم القدرة على مساعدة الأفراد في المجتمع في الحصول على حقوقهم والخدمات التي يحتاجون إليها وتوفير فرص متنوعة قد يؤدي هذا إلى انتشار الفقر.
- عدم إخراج الزكاة الواجبة على كل مسلم وعدم إخراج الصدقات وعمل الخير لمساعدة كل شخص للآخر يؤدي هذا إلى زيادة الفقر.
- عدم وجود تعليم جيد في بعض الدول وتوفير تدريب مهني لتأهيل الأفراد في المجتمع إلى الدخول في سوق العمل والتعامل معه، هذا يؤدي إلى زيادة البطالة بشكل أكبر ومنها زيادة الفقر.
وبهذا نكون قد أوضحنا بشكل مختصر وبسيط أسباب انتشار الفقر في العالم الإسلامي.
اقرأ ايضا : أهمية التواصل مع الجمعيات الخيرية
كيف يمكننا كأشخاص الحد من انتشار الفقر في العالم الإسلامي؟
هناك العديد من الطرق التي تجعلنا كأشخاص نساعد في الحد من انتشار الفقر في العالم الإسلامي:
- توفير دورات تعليمية وتدريب مهني للمساعدة في رسم طريق عملي للقضاء على البطالة وبالتالي تقليل نسبة الفقر ومساعدة الفئات المختلفة في الحصول على وظائف تناسبهم ويكون لديهم مهارات يستطيعون من خلالها كسب المال.
- المساهمة في أعمال الخير والمشاريع الخيرية التي تساعد في دعم الفئات الفقيرة من المجتمع وتوفير الخدمات والإحتياجات الأساسية وتعزيز جودة حياتهم.
- نشر الوعي وتثقيف المجتمع بخصوص قضية الفقر في المجتمعات وكيفية التخلص منها ومحاربتها وتعريف المجتمع بنسبة الفقر الموجود وكيف يمكن المساعدة في التخلص منه.
- تحفيز العمل الجماعي ومشاركة كل شخص للآخر تساهم في مساعدة الفئات التي تحتاج إلى المساعدة للقضاء على الفقر.
- ترشيد الإستهلاك للموارد في الدولة مثل عدم إهدار الطعام أو شراء الموارد بكميات كبيرة دون الحاجة إليها وغيرها الكثير من الأفعال التي تؤدي إلى الفقر.
- التفاعل مع المؤسسات الدولية والمحلية في البرامج التي تقوم بها للقضاء على الفقر والمشاركة من خلال التطوع أو المال أو الموارد وغيرها من الطرق التي تساعد في دعم هذه البرامج.
- الاستثمار في الموارد المُستخدمة والعمل على زيادتها والحفاظ عليها.
دور الجمعيات الخيرية في محاربة الفقر في العالم الإسلامي
الجمعيات الخيرية لها دور كبير جدًا في محاربة الفقر من خلال العديد من الأشياء والطرق التي تقوم بها وتوفرها لمساعدة آلاف المحتاجين والفقراء، وهذا الدور تقوم به من خلال:
- تقدم الدعم المالي المباشر للحالات التي تحتاج إلى هذا الدعم وتقوم الجمعيات الخيرية بهذا الدعم من خلال التبرعات التي يحصلون عليها من الأشخاص التي تحاول المساهمة والمساعدة في هذا العمل العظيم.
- توفير الطعام والمأوى لكل من يحتاج إليهم ولكل العائلات التي تعاني من فقر شديد حتى وصل إلى عدم حصولهم على أبسط حقوقهم وهو بيت يعيشون فيه وطعام يسد جوعهم.
- تقديم دورات تعليمية وتدريب لتأهيل الأفراد للحصول على وظائف تناسبهم ولمواجهة سوق العمل وتنمية قدراتهم العملية مما يكسر دائرة الفقر التي تحيط بهم.
- توفير الرعاية الصحية والعلاجات لمن لا يستطيع الحصول عليها.
- المشاركة في إغاثة الطوارئ والتدخل في المشكلات المفاجئة مثل ما حدث في جائحة كورونا أو Covid-19 والكوارث الطبيعية والتي تنجم عنها.
- عمل دورات لنشر الوعي بقضية الفقر وكيفية التعامل معه، بزيادة الإدراك يكون أسهل التعامل مع المشكلة ويكون حلها أكثر سهولة.
- تشجيع العمل التطوعي والمشاركة في أعمال الخير بالجهد والمال.
كيف يساهم مشروع بالم أواسيس في تقليل نسبة الفقر في العالم الإسلامي؟
مشروع بالم أواسيس Palm Oasis التابع لجمعية الثمرات الخيرية والتي قامت بالعديد من المشاريع الخيرية منذ تأسيسها في عام 2003، مثل سقيا الماء، المساعدات الغذائية، كفالة الأيتام وغيرها من المشاريع، وكان من ضمن أكبر مشاريعها بالم أواسيس وهو مشروع لوقف النخيل الخيري والذي سيقوم بزراعة 12000 نخلة على مساحة 200 فدان والمحصول من أجود أنواع التمور وأكثرها طلبًا في السوق المحلي والتصدير، سيستخدم المشروع عائد المحصول في عمل الكثير من الأعمال الخيرية لمحاربة الفقر ومن هذه الأعمار تجهيز العرائس غير القادرين، كفالة الأيتام، عمل حملات إطعام وكساء، توفير أسقف وأثاث للمنازل المتهالكة، توفير ملابس لطلاب الجامعات، والكثير من الأشياء التي تساعد في القضاء على الفقر ومساعدة غير المقتدرين، وسيقوم المشروع أيضًا ببناء مستشفى خيري في منطقة ادكو لتوفير الرعاية الصحية الكاملة.
تبرع الآن وساعد آلاف المحتاجين وكن جزءً من القضاء على الفقر واكتساب هذا الأجر العظيم.