ايهما افضل صدقة المال ام الطعام؟ تعرف على الفضل والأجر

ايهما افضل صدقة المال ام الطعام
تتنوع صور الصدقة في الإسلام، ستجد أبرز نوع الصدقة المالية أو تقديم طعام للمحتاجين، مما يثير سؤالًا مهمًا لدى كثير من المسلمين: ايهما افضل صدقة المال ام الطعام؟، وما الفرق بينهما؟ وأيهما أعظم أجرًا عند الله؟ في حديثنا اليوم سنجيب عن هذا السؤال من خلال النظر في الأدلة الشرعية، وسنوضح أيضًا ما ورد عن الصدقة المالية في القرآن، بالإضافة إلى بيان الفرق بين الصدقة بالمال والصدقة بالطعام.

ايهما افضل صدقة المال ام الطعام؟

اختلف العلماء والفقهاء في تحديد الأفضلية بين صدقة المال والطعام، والراجح أن الأمر يتوقف على حال المتصدق والمتصدق عليه (المحتاج)، لذلك لا يمكن تحديد نوع أفضل من الآخر. على سبيل المثال، إذا كان الفقير في أمس الحاجة للطعام، فإن إطعامه أفضل، لأن هذا يُسد به جوعه مباشرة، خاصة في الحالات الطارئة مثل المجاعات أو الأزمات، وقد امتدح الله من يُطعم الطعام لحاجته وعظم أجره. أما إذا كان المحتاج بحاجة للمال ليقضي به حاجاته المتنوعة (دواء، ملابس، إيجار، تعليم)، فإن الصدقة بالمال أفضل لأنها تحقق له مرونة في التصرف حسب ما يحتاجه بالفعل. في بعض الحالات يكون الأفضل تقديم المال ليشتري الفقير ما يشاء حتى لا يشعر بالحرج أو الإهانة من تلقّي الطعام. أفضل الصدقة هي ما يحقق مصلحة المتصدق عليه، فإذا عُلم أن الشخص جائع فالطعام أولى، وإن كان محتاجًا للمال فهو الأفضل. إذاً الإجابة على سؤال ايهما افضل صدقة المال ام الطعام ليست قاطعة أو واحدة في كل الأحوال، بل تعتمد على حال الفقير، وما يعود عليه بالنفع الأكبر.

ما الفرق بين الصدقة بالمال والصدقة بالطعام؟

عند الحديث عن الفرق بين الصدقة بالمال والصدقة بالطعام، يجب النظر إلى عدة جوانب، منها:
  • النية والأجر: كلاهما من أبواب الصدقة المأجورة، لكن الأجر يختلف باختلاف حاجة المتلقي، فإن أطعمته وأنت تعلم جوعه، فالأجر أعظم، وإن أعطيته مالًا لينفقه على حاجاته الضرورية، فذلك أيضًا من أعظم القربات.
  • الاستمرارية: الصدقة بالمال قد تعطي الفقير فرصة لقضاء أكثر من حاجة، بينما الطعام ينتهي أثره مباشرة بعد تناوله، لذا إن أراد المتصدق عملًا ذا نفع ممتد (كالوقف أو بناء مدرسة) فالمال أنفع.
  • الحالة النفسية للمحتاج: بعض الفقراء يشعرون براحة أكثر عند استلام المال، لأنه يعطيهم حرية التصرف، خاصة إذا كانوا يخجلون من طلب الطعام، بينما آخرون قد يحتاجون إلى طعام فوري ولا يستطيعون شراءه، فيكون الطعام أفضل لهم.
  • ظروف المكان والزمان: في أوقات الحروب والكوارث والمجاعات يكون الطعام أولى، بينما في حالات الفقر العادي قد يكون المال أفضل، ليشتري به الفقير ما يلزمه بنفسه.
  • نوع الصدقة: إن أراد الإنسان صدقة جارية (مثل إنشاء وقف أو بناء بئر)، فالمال هو الأساس لذلك، أما إذا أراد صدقة فورية للغذاء، فالطعام يكون أفضل.
بعد الحديث عن ايهما افضل صدقة المال ام الطعام وما الفرق بينهما، سنتطرق في الحديث عما ورد في القرآن الكريم عن الصدقة المالية وكذلك الصدقة بالطعام للمحتاجين.

الصدقة المالية في القرآن والصدقة بالطعام

لقد وردت الصدقة المالية في القرآن الكريم في عدة مواضع تؤكد فضلها وأهميتها، ومن ذلك قول الله تعالى: “الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ” [البقرة: 274]. وفي هذا دلالة واضحة على عظيم فضل الصدقة المالية، لما فيها من تيسير أمور الناس وتلبية احتياجاتهم. كما أن الله سبحانه وتعالى قال: “وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” [البقرة: 273]، ليُشعر المؤمن أن كل نفقة مالية تصدر عنه لا تغيب عن علم الله، ويضاعف له أجرها. كما وردت نصوص كثيرة في القرآن الكريم تُبرز فضل صدقة الطعام، وتوضح أجرها العظيم على كل من يُطعم المساكين والجوعى، ومن هذه الأدلة: قول الله تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا” ومع ذلك لم يرد في القرآن ما يدل على أن الصدقة المالية أفضل من الطعام إطلاقًا، بل جاءت النصوص عامة لترغيب الناس في الصدقة بأنواعها، وفق حاجة السائل.

هل يمكن الجمع بين الصدقتين؟

نعم، بل هذا هو الأفضل إن استطاع المسلم ذلك، فيعطي جزءًا من ماله للفقراء نقدًا، ويوزع جزءًا آخر طعامًا للمساكين والمحتاجين، فيجمع بذلك بين الفائدتين ويستمتع بأثر الصدقة العظيم عليه وعلى المحتاج، ويصيب أكثر من وجه خير، وينال بركة الصدقتين معًا. لذلك، من خلال النظر فيما ذكرناه لك، يمكننا القول إن الأفضلية بين صدقة المال والطعام ليست مطلقة، بل تختلف بحسب الحال:
  • في حال الجوع الفعلي أو الكوارث: الطعام أفضل.
  • في حال الحاجة المتنوعة والمستمرة: المال أفضل.
  • في الصدقات الجارية والمشروعات الخيرية الكبرى: المال هو الأساس.
  • في الصدقات البسيطة واليومية للمحتاجين: الطعام محبوب ومأجور.
وفي كل الأحوال، النية الخالصة لله هي العامل الأهم في احتساب الأجر، فقد قال النبي ﷺ: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”. لذلك، إذا كنت في حيرة من أمرك ولا تعلم ايهما افضل صدقة المال ام الطعام، نتمنى أن نكون قد ساعدناك في التخلص من هذه الحيرة واختيار الأنسب للمحتاجين دائمًا.

هل هناك مكان يجعلك تجمع بين صدقة المال والطعام؟

نعم، يمكنك الاعتماد على بالم أواسيس لتنفيذ هذه الأنواع من الصدقات بشكل آمن ومضمون، حيث يوفر لك تبرعات عديدة، أبرزها: الوجبات الغذائية الجافة التبرعات الخيرية يمكنك الاختيار من بينهم والتبرع بشكل مباشر وسهل لمشروع زرع النخيل، لذلك نوفر عليك البحث الطويل. تبرع معنا الآن واحصل على ثواب مضاعف في كل جوانب الصدقات العظيمة!

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *