التنمية المستدامة هي تطور وتقدم المجتمع وهي أيضًا التي توفر للكثير الفرص وحياة أكثر راحة، وهي في غاية الأهمية للجميع؛ ولذلك يجب على كل فرد في المجتمع أن يكون على علم بتعريف التنمية المستدامة، وتأثيرها في المجتمع وهذا لأن كل فرد عليه دور قوي في تحقيقها مثل المؤسسات والحكومات وغيرها من الجهات، في هذا المقال سنقوم بشرح كل ما يتعلق بالتنمية المستدامة وكيف يمكن تحقيقها وكيف تفيد الدول وتؤثر في حياة كل شخص.
تعريف التنمية المستدامة
مفهوم التنمية المستدامة هو ما تقوم به القطاعات والشركات وغيرها من الأماكن المؤثرة في المجتمع للحفاظ على الموارد الطبيعية وتسهيل الحياة على الإنسان دون المساس بالموارد الطبيعية ودون الإضرار بالبيئة، هذا للحفاظ على إحتياجات الأجيال القادمة التي أصبحت مهددة بعدم الحصول على احتياجاتها بسبب ضرر البيئة وعدم قدرتها على التجدد بما يتناسب مع الإستهلاك، لذلك كل ما يتم فعله من إجراءات ومبادرات للحفاظ على الموارد الطبيعية هو تنمية مستدامة وهي من أهم ما تهتم به الدول والأفراد للحفاظ على المستقبل.التنمية المستدامة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية
التنمية المستدامة لها العديد من الجوانب التي تعمل عليها وكل الجوانب مكملة لبعضها بشكل يجعلها تؤثر بشكل كبير على نمو المجتمعات وعلى تأمين المستقبل ولها أبعاد في أكثر من ناحية.الناحية الإجتماعية
تهدف التنمية المستدامة في الناحية الإجتماعية إلى إزالة الفوارق الإجتماعية بين الأفراد وهذا من خلال:- توفير فرص عمل مختلفة وتحسين الرعاية الصحية من خلال بناء المستشفيات واستخدام المعدات الحديثة والإهتمام بالجانب الطبي.
- تضمن حقوق الإنسان وليس فقط في الوقت الحالي وإنما أيضًا بدراسة الماضي والتعلم منه ودراسة الحاضر وكيفية التحسين، والنظر إلى المستقبل وكيف يمكن الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة وأن يكون كل شيء في المستقبل أفضل.
- التنمية المستدامة تقوم بدعم الفئات المهمشة وذلك لأنها تسعى إلى المساواة وتوفير فرص للجميع.
الناحية الإقتصادية
الإقتصاد هو أساس لكل الدول؛ لذلك التنمية المستدامة تهتم بالإقتصاد في كثير من الأشياء والإجراءات، التنمية المستدامة تقوم بتحقيق النمو الإقتصادي والعمل عليه وهذا من خلال:- تشجيع الاستثمار وفتح الكثير من المشاريع الاستثمارية، كما أنها تهتم بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للنهوض بها.
- التنمية تدعم الإبتكار والإبتكار أيضًا هو من أكبر العوامل المساعدة في تحقيق التنمية المستدامة؛ لأن هناك الكثير من الإبتكارات والاختراعات التي تساعد في تحقيق التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الإستهلاك الذي يفوق القدرة التجدُدية.
- تعزيز البنية التحتية من خلال بناء الطرق والمباني، وأيضًا بناء المستشفيات والمدارس وإدارة النفايات وإعادة تدويرها وإستخدامها بشكل يفيد البيئة.
- تحسين الإدارة المالية من خلال المراقبة والتحليل المستمر والعمل على التحسينات.
الناحية البيئية
الناحية البيئية هي من النواحي القوية والهامة جدًا التي تعمل عليها التنمية وهي أساس الحفاظ على الموارد وترشيد إستهلاكها بالشكل الصحيح، تقوم التنمية بدور مؤثر في هذه الناحية وهذا من خلال:- الحفاظ على الموارد الطبيعية بكل الطرق الممكنة وتقليل التلوث بتنفيذ العديد من الإجراءات؛ لأن التلوث هو أول ما يؤذي البيئة بشكل كامل وله ضرر كبير عليها ولهذا تقوم التنمية المستدامة بالعمل على هذا الجانب.
- تخفيف الإنبعاثات التي تؤثر في المناخ وتسبب تغيرات مناخية كبيرة.
- إعادة التدوير للنفايات واستخدامها بالشكل الذي يخدم البيئة ويساعد في تحسينها والحفاظ عليها بدلًا من التخلص من كل النفايات دون الإستفادة منها.
- العمل على حماية المحميات الطبيعية من التدخلات البشرية التي تؤدي إلى التلوثات وهذا لأن المحميات الطبيعية تحافظ على التنوع البيولوجي وخاصًة إذا كان هناك أنواع مهددة بالإنقراض، وأيضًا المحميات الطبيعية عامل قوي للسياحة في أي دولة فهي من الممكن تكون وجهات سياحية مذهلة.
- تشجيع استخدام الطاقة المتجددة.
- إدارة موارد المياه الطبيعية وترشيد إستهلاكها بما يساعد في الحفاظ عليها واستخدامها بشكل صحيح وضمان وجودها في المستقبل.
فوائد الاستدامة
الاستدامة هي أساس ونقطة قوية للتطوير في الدول لأنها تشجع على بناء المراكز التعليمية والمستشفيات وغيرها من الأماكن التي تساعد الأفراد على تحسين جودة حياتهم، هي أيضًا تساعد في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، كما أنها تساعد في الاستثمار وإنتعاش اقتصاد الدولة، وتساهم في تحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة في فرص العمل والتعليم والعلاج وغيرها من احتياجات المعيشة، وبذلك نلاحظ أن كل من التنمية المستدامة والبيئة المستدامة هم من أساسيات المجتمعات الناجحة والمتطورة.دور التكنولوجيا في تعزيز التنمية المستدامة
التكنولوجيا أصبحت جزء مهم في العديد من الأشياء ومن هذه الأشياء هي التنمية المستدامة، إليك دور التكنولوجيا في تعزيز التنمية المستدامة:- تساعد التكنولوجيا في توفير الطاقة النظيفة بشكل أكبر مما يقلل الوقود الأحفوري والأشياء التي تؤدي إلى تلوث البيئة.
- وفرت التكنولوجيا الزراعة الذكية التي جعلت الزراعة أكثر سهولة وأكثر توفيرًا للماء وعدم إهدارها مما يعزز التنمية المستدامة بشكل كبير.
- القدرة على إدارة النفايات وإعادة تدويرها بشكل سريع وسهل مما يساعد في استخدامها بشكل أفضل ومفيد للمجتمع والبيئة.
- تحسين جودة التعليم بفضل التكنولوجيا وتوصيل المعلومات بسهولة وتوفير المصادر المختلفة.
كيف يمكن للأفراد المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة؟
الأفراد لها دور كبير ومؤثر في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع وهذا من خلال العديد من الأشياء التي يقوم بها الفرد ويحقق بها التنمية المستدامة، وهذه الأشياء هي:- المساهمة في الحفاظ على البيئة وعدم فعل الأِشياء التي تلوثها بأي شكل من الأشكال.
- دعم التعليم من خلال توفير الأشياء التي تساعد في تسهيل عملية التعليم ودعم المشاريع الصغيرة مما يحقق المساواة الإجتماعية.
- المشاركة في أعمال تطوعية تساعد في التنمية المستدامة وإنشاء مشاريع مختلفة تدعم البيئة والمجتمع.
- ترشيد استهلاك الموارد وعدم إهدارها مثل المياه والكهرباء والمواد الغذائية وغيرها من الأشياء.
- استخدام منتجات ومواد ذات جودة عالية لتدوم فترات طويلة.
